حقق ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد الفوز على ليفربول الإنكليزي 1-0 في المباراة التي جرت على ملعب ستاد دي فرانس في العاصمة الفرنسية باريس. المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي بنزيما، فالفيردي وفينيسيوس في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليفربول يورغن كلوب بنفس الرسم 4-3-3 مع الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني ولويس دياز في خط الهجوم.
بداية جيدة لليفربول
رغم أن الدقائق العشرة الأولى من المباراة كانت حذرة نوعا ما، لكن الأمور لم تبق على حالها إذ أن ليفربول مع اعتماد الضغط العالي كان ناجحا في افتكاك الكرة وسط ضياع واضح من لاعبي الريال في تجاوز الضغط والصعود بالكرة إلى الأمام حيث كان ليفربول يضغط بستة لاعبين في ملعب الريال كما تحرك هجوميا وبشكل جيد عبر الأطراف مع تقدم الأظهرة لكن السيطرة الهجومية تلك لم تتحول إلى أهداف رغم التنوع الهجومي والكرات العرضية والتسديدات البعيدة المدى في ظل تألق من حارس ريال مدريد كورتوا لتبقى النتيجة على ما هي.
ريال يحاول العودة وهدف ملغي بعد اللجوء لتقنية الفيديو
حاول ريال مدريد الخروج من منطقته مع الإعتماد بشكل واضح على الثنائي كروس ومودريتش في خط وسط الملعب من أجل اللعب في المساحات الضيقة ثم فتح الملعب والتركيز على الجهة اليمنى مع تقدم الظهير كارفخال وهذا ما أعاد التوازن نوعا ما وجعل اللعب محصورا في خط وسط الملعب وقلل من اندفاعة ليفربول الهجومية ليسجل ريال مدريد هدفا عبر بنزيما عند الدقيقة 43 تم إلغاءه من قبل الحكم المساعد وهو قرار أكده حكم تقنية الفيديو لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي 0-0 بين الفريقين.
سيطرة ليفربول مستمرة وهدف عكسي لريال مدريد
بدأ ليفربول الشوط الثاني كما الأول مستحوذا على الكرة مع مبدأ الدفاع العالي والضغط الدائم على حامل الكرة عند الريال ورغم السعي إلى التحرك في الأطراف وإيجاد ماني في العمق مع دخول صلاح لمنطقة الجزاء لكن الفرص الحقيقية كانت غائبة. ومن أول هجمة حقيقية منظمة، تمكن ريال مدريد من افتتاح التسجيل عبر لاعبه فينيسيوس عند الدقيقة 59 ليتقدم ريال مدريد 1-0 ما فرض على مدرب ليفربول التغيير فقام بإخراج الجناح الأيسر دياز وأدخل جوتا ثم أخرج هيندرسون وألكانتارا من خط الوسط وأدخل فيرمينيو وكيتا مع التحول لطريقة اللعب 4-2-4 وراميا بكل أوراقه الهجومية.
السد المنيع كورتوا منع ليفربول من العودة
رغم الإلتزام الدفاعي الجيد للريال ومع طبيعة العودة للخلف والتكتل في الثلث الأخير من الملعب والإعتماد على الكرات المرتدة، حاول ليفربول كثيرا التحرك في العمق والوصول إلى مرمى ريال مدريد سواء بالكرات الساقطة لمحمد صلاح أو بتلك العرضية لكنه اصطدم بدفاع منظم وحارس مرمى مميز هو كورتوا الذي تصدى للكرة تلو الأخرى مانعا ليفربول من هز الشباك. ولم تحمل الدقائق الأخيرة أي جديد في ظل عدم وجود أي حلول هجومية لليفربول ولم يلجأ أنشيلوتي للتغييرات إلى في آخر 5 دقائق وسط رضا تام عند أداء المجموعة وانضباطها التكتيكي لتمر الدقائق وينتهي اللقاء بفوز ريال مدريد 1-0 وتتويجه باللقب الأوروبي.